اللهم أرزقنـا نفسا مطمئنة
قلت ياجبار- وقولك الحق- (( ونفس وما سواها. فألهمها فجورها وتقواها. قد أفلح من زكاها. وقد خاب من دساها.)) الشمس 7/8/9/10 .
والذي بعثك يا رسول الله بالحق . إن تلك التي بين جنبي لمرديتي في الهاوية , إن لم تدركني رحمة الله تعالى قبل أن أكون من الغاوين الخاسرين , إنها النفس الأمارة التي: (ا)
زينت لي سوء عملي وأغوتني فاتبعت الشهوات وجنحت عن الصواب.
زينت لي حب الشهوات من النساء والأموال وحطام الفانية.
زينت لي الكذب والرياء والتسلط والكبرياء .
زينت لي الفاحشة ما ظهر منها وما بطن.
زينت لي المعاصي- كبيرها وصغيرها- وألبستني إياها حلة الملوك والشعراء.
صدتني عن المساجد والأمر بالمعروف, وحببت لي المناكر وسوء الخلق.
علمتني الشح والبخل وقهر اليتيم.
أزتني أزا لمنع الصدقة وإغاثة الملهوف.
دفعتني دفعا للجحود والكفر بنعم الله علي
أضلتني ضلالا مبينا حتى أمست الرذيلة أحب إلي .
(( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء الا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم))
سورة /يوسف / 53
(ب)- قلت يا غفار – وقولك الحق- (( ... ولا أقسم بالنفس اللوامة)) القيامة 02
يا لها من نفس تقية نقية مذكرة حاضة دافعة حريصة على أن يكون صاحبها من أولئك التقاة الأطهار , من ذوي الطاعات والزكوات , القانتين المخبتين العابدين لله رب العالمين ,إنها نفس يتمنى كل امرئ هداه الله أن تكون بين جنبيه , وكفاها من الفخر والعزة أن الله عز وجل قد أقسم بها
(ج) قلت يارحمن يا رحيم – وقولك الحق-(( يا أيتها النفس المطمئنة. ارجعي إلى ربك راضية مرضية. فأدخلي في عبادي. وأخلي جنتي)) الفجر 27/28/29/ 30
قال المفسرون: هذا الخطاب والنداء يكون عند الموت , فيقال للمؤمن عند احتضاره تلك المقالة.اللهم يا حي يا قيوم اجعل نفوسنا منها, التي رضيت عن عملها في الدنيا ورضيت بما أعددته لها يوم القيامة , .... آمين...آمين ابراهيم تايحي